home icon work icon education icon city icon

شبكة أمان: ماهي الأشياء التي يجب السماح بها وما هي الأشياء التي يجب الحذر منها في شبكات التواصل الاجتماعي

أشياء من المهم معرفتها عن المخاطر في العالم المحوسب ووسائل التواصل الاجتماعي .

في السنوات الأخيرة نحن محاطون بشبكات التواصل الاجتماعي التي لدينا فيها المئات وحتى الآلاف من الأصدقاء, قسم صغير منهم نحن نعرفهم فعليًا. بمساعدة الضغط السريع على رابط وعدة ضغطات على لوحة المفاتيح يمكننا التواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم. عدد مجموعات "الواتساب" التي نشترك فيها يزداد من يوم ليوم وكذلك عدد الرسائل التي تصلنا من الأصدقاء في الفيسبوك, الإنستغرام وما شابه.

من جهة, شبكات التواصل الاجتماعي من الممكن أن تُسهم كثيرًا في صحتنا. من الممكن أن نحصل من خلالها على معلومات كثيرة في مواضيع صحية مثل: مضامين حول التغذية, النشاط الجسماني, معلومات طبية والتطوع في منظمات مختلفة. بالإضافة لذلك, من الممكن الاستعانة بها لطلب المساعدة من الأصدقاء أو البالغين الذين يهموننا, ومشاركتهم فيما يمر علينا.

من جهة ثانية, لشبكات التواصل الاجتماعي كذلك القدرة على إلحاق الضرر:
الضرر من الممكن أن يكون جسديًا – نتيجة القيام بعمل متهور في أعقاب منشور أو مقطع فيديو "رائع" قمنا بمشاهدته ورغبنا بتقليده, مثل أشخاص تصوروا بشكل خطير لرفع صورة على الشبكة وسقطوا ولاقوا حتفهم, أو أولاد أصيبوا بشكل بالغ نتيجة تحدي خطير في تطبيق "تيك توك". الضرر من الممكن كذلك أن يحدث على مدار الوقت بسبب عادات استخدامنا لوسائل التواص الاجتماعي, التي تسبب الضرر للأداء الجسدي الخاص بنا, وكذلك لقدراتنا النفسية.

إلحاق الضرر بكمية وجودة النوم

  1. الضرر الصحي من الممكن أن يحدث نتيجة للنقص في ساعات النوم, الذي يحدث بطريقتين أساسيتين:
    النقص في ساعات النوم: عندما نذهب الى النوم متأخرًا في أعقاب عدم الانتباه لكمية الوقت الذي نخصصه لوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. لمعلومات أخرى حول عدد ساعات النوم الموصى بها.
  2. التسبب بالضرر لجودة النوم: بسبب أن الضوء المنبعث من الشاشات يضر بإفراز الميلاتونين – هورمون النوم. النقص في عدد ساعات النوم يضر بالقدرة على التركيز, بالتعليم والعلامات, بالعمل, بالقيادة وبالكثير من المجالات الأخرى. النقص في ساعات النوم يؤدي لإبطاء والتقليل من نجاعة تبادل المواد في الجسم مما يؤدي الى زيادة الشعور بالجوع, وفي أعقاب ذلك إلى السمنة.

إلحاق الضرر بتقدير الذات, الضغط, والاكتئاب

الضرر من الممكن أن يكون نفسي. بدءًا من ظاهرة الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي: في الأبحاث وُجد بأن الكثير من أبناء الشبيبة يدخلون في أوقات متقاربة (أحيانًا كل عدة دقائق) لفحص عدد "اللايكات" والردود التي وصلت إليهم على المنشورات التي قاموا برفعها. وكذلك عندما يقومون بفحص عدد "اللايكات" الكثير من الشباب يصرحون بأنهم يشعرون بخيبة الأمل من الكمية التي حصلوا عليها وهذا يؤدي لشعورهم بالإحباط, خيبة الأمل, انعدام الثقة, الإهانة والغضب.

الفحص بشكل متكرر لوسائل التواصل الاجتماعي لفحص هل تم تلقي رسالة جديدة أو هل تم الحصول على اللايكات Fear of Missing Out وبالعربية الخوف من التفويت, الرغبة "بالتواجد هناك" في اللحظة المناسبة مع الأشخاص المناسبين.

هذا الشعور يتعزز بسبب ميل المستخدمين لوسائل التواصل الإجتماعي بمشاركة التجارب الإيجابية فقط, الصور التي يبتسمون فيها والأوضاع المفرحة, الإنجازات والنجاح. هذه التجربة لمشاهدة التجارب الجيدة فقط للآخرين, من الممكن أن يُسبب لدى الشباب والبالغين شعورًا بالحزن والنقص. الشعور كأن حياتهم ليست كافية وليست جيدة كحياة الآخرين.

طريقة أخرى من الممكن فيها لشبكات التواصل الاجتماعي التسبب بالأذى النفسي, هي في حال نشر مقاطع فيديو تحمل طابعًا جنسيًا لشخص آخر بدون موافقته. هذه الحالات, أدت إلى سن "قانون مقاطع الفيديو", (للدخول الى القانون اضغطوا على الرابط) الذي بموجبه يُمنع نشر مضامين التي من شأنها أن تُزعج أو تضر جنسيًا بشخص آخر.

ظاهرة التشهير والتنمر في الإنترنت, تسبب الأذى النفسي بشكل كبير للمتضرر. وفقًا لاستطلاع بين ابناء الشبيبة في سنة 2018 من قبل وزارة الأمن الداخلي, ولد واحد من بين كل ثلاثة أولاد في إسرائيل  تعرض للعنف في الشبكة وولد واحد من بين كل أربعة أولاد من الذين تعرضوا للعنف في الشبكة لا يقوم بالإبلاغ عن ذلك.

إذًا ما العمل لتقليل الأضرار؟

  1. يجب تحديد اوقات محددة في اليوم التي فيها لا ننشغل فيها بالانترنت او وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الأوقات من الممكن أن تكون عند تناول الطعام, تمضية الوقت مع أفراد العائلة وفي الوقت الذي نخرج لتمضيته مع الأصدقاء الحقيقيين. وقت آخر موصى به هو عند القيام بتحضير الدروس البيتية.
  2. في حال أنكم تعرفون عن حادثة فضح (تشهير) أو التسبب بالأذى بطريقة أخرى عبر الشبكة – من المهم أن يتم في المراحل المبكرة إدخال شخص بالغ ذو أهمية بالنسبة لكم إلى الصورة, ومن الممكن كذلك التوجه إلى مركز 105 التابع للمقر القومي لسلامة الشباب والأولاد في الشبكة.
  3. يجب الدخول إلى إعدادات الهاتف النقال الخاص بكم والقيام "بإسكات" التنبيهات من شبكات التواصل الاجتماعي. سوف تتعجبون من قدرة ذلك على التقليل من وتيرة الدخول لفحص الرسائل و اللايكات.
  4. نختار مع جميع أفراد العائلة, زاوية في البيت, التي يتم تعريفها على أنها منطقة خالية من الشاشات: منطقة هادئة في البيت التي يمكننا أن نمضي فيها الوقت معًا بدون ازعاجات وملهيات من شبكات التواصل الاجتماعي.
  5. ونصيحة أخيرة: طريقة المنطق السليم – على الرغم من وجود "جنون" جديد في الشبكة, قوموا بتشغيل المنطق. دقيقة من التفكير قبل القيام بالفعل ستمنع غالبية الأضرار. قوموا بمقارنة ذلك مع عبور الشارع – هذا مثل التوقف والنظر الى جميع الاتجاهات قبل العبور.

للمزيد من القراءة:

استطلاع الشبيبة 2018 وزارة الأمن الداخلي