اتباع نظام غذاء صحي مهم للغاية في سن مبكرة: الأمر ضروري للتطور البدني السليم، اكتساب عادات صحية ترافق الطفل طيلة حياته والحفاظ على الصحة. لكن في عصر يشمل على وفرة بالعلامات التجارية، بالمحليات والأطعمة المُصنعة الغنية بالسكر والدهن، يكتشف الكثير من أولياء الأمور أن تشجيع الطفل على تناول الطعام الصحيح هو ليس بمثابة تحدٍ سهل، وعادةً ما يُفضل تناول التسالي والحلويات. على الرغم من ذلك، كيف يُمكننا القيام بذلك؟ قد يبدو الأمر مفاجئاً، لكن من المفضل الامتناع عن الأوصاف التسويقية المختلفة بخصوص الطعام الصحي، وخاصة من استخدام كلمات مثل "مهم"، "صحي" و- "مُغذي"، هذا ما أظهرته دراسة أجريت في جامعة شيكاغو في العام 2015.
تم في إطار البحث توزيع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-5 أعوام إلى ثلاث مجموعات، وتم قراءة قصة لهم عن طفلة تناول مخبوزات من القمح، ومن ثم خرجت للعب. أبلغت المجموعة الأولى بأن الطفلة شعرت "قوية وبصحة جيدة" بعد تناولها للوجبة، وأبلغت المجموعة الثانية أن "المخبوزات كانت لذيذة وهي كانت مسرورة". لم يتم إبلاغ المجموعة الثالثة بأي شيء بما يتعلق بمشاعر الطفلة. بذلك ذلك، اقترح على الأطفال أن يأكلوا نفس المأكولات التي تناولتها الطفلة في القصة. بينما تناول الأطفال في المجموعة الأولى ثلاثة قطع من المخبوزات فقط، تناول الأطفال في المجموعة الثانية بالمعدل 7.2 قطع، وتناول الأطفال في المجموعة الثالثة الذين لم يتم إبلاغهم أي شيء بخصوص التأثير، 9 قطع. تكررت هذه النتائج حين تم استبدال المخبوزات بالجزر أيضاً.
السبب وراء ذلك، وفقاً للباحثين، السبب وراء ذلك هو افتراض الأطفال أنه اذا كان الطعام جيد لهم فإنه لا يُمكنه أن يكون لذيذاً أيضاً. لذلك، هم يوصون الأهل بأن يمنحوا الأطفال إمكانية اختيار الأطعمة التي يتناولونها بنفسهم، بدون محاولة تسويقها لهم، وبشرط أن تكون الإمكانيات التي يُمكنهم الاختيار منها صحية أيضاً.
بكلمات أبسط: اذا أردتم أن يتناول أطفالكم مأكولات صحية أكثر – سوف تضطرون لبذل مجهود أقل: بذل محاولات أقل "لإقناع" و- "تسويق" الخيارات الصحية لهم، لأن الأطفال يفترضون، وهم صادقين بذلك الى حد كبير، انه اذا كان الطعام لذيذاً – فلا توجد حاجة لبذل مجهود كبير في محاولات الاقناع.
للمزيد من القراءة