العائلة، الحي، المدرسة والمجتمع – جميعها تُعتبر بمثابة عوامل تغيير اجتماعي يُمكن بواسطتها التأثير وخلق تغيير اجتماعي. يُمكن في الطعام أيضاً، الذي يحتوي على عادات وتقاليد تنتقل من جيل الى آخر، يُمكن تنفيذ تغيير صحي مع الحفاظ على العادات والتقاليد العائلية أو المجتمعية.
حدث تغيير كهذا في مشروع "أم الفحم بعيون نساءها" الذي يُنظم منذ حوالي عقد. يتعرف المتطوعات في المشروع على التغذية والحياة الأكثر نشاطاً وصحة. يكتسبن المعرفة ويمنحنها للنساء الآخرين بواسطة ورشات منزلية. تُبلغ المشاركات في البرنامج أن عائلاتهن يستهلكن مشروبات مُحلاة أقل، يتناولن طعام صحي أكثر، ويقمن بنشاطات جسمانية أكثر.
لقد تم بالفعل إجراء مثل هذا التغيير في مشروع "أم الفحم في عيون زوجاتها" الذي ظل قائما منذ حوالي عقد. يتعرف المتطوعون في المشروع على التغذية وحياة أكثر نشاطًا وصحة. المعرفة التي تتراكم ، وينقلون إلى النساء الأخريات من خلال الدوائر المنزلية. أفاد المشاركون في البرنامج أن عائلاتهم تستهلك كميات أقل من المشروبات السكرية وتناول طعامًا صحيًا وتشارك في نشاط بدني أكثر.
هذا ما يسمح للنساء بإجراء تغيير في إطار المجتمع، في الأطر التقليدية والدينية وفي بيئة منزلية ومجتمعية. تغيير المواد الخام المستخدمة في الطعام وفقاً لتوصيات التغذية لحوض البحر المتوسط مع الحفاظ على عادات وتقاليد الطعام هو تغيير صغير حقاً لكن يُمكنه التأثير على الصحة في المستقبل لنا ولأولادنا.