أنظمة تحديد مُنتجات الطعام الضار

ما هو الهدف من العلامات الرموز؟ ما هي المُنتجات التي يجب تحديدها بهذه العلامات وما هو التأثير المتوقع على قائمة المأكولات للإسرائيلي المتوسط؟

بعد نقاشات طويلة مع جميع الجهات المعنية في مجال المنتجات الغذائية – المُصنعين، المستوردين، المُسوقين، نقاط البيع، وطبعاً منظمات المستهلكين، أولاء الأمور والمؤسسات الطبية – صودق في لجنة الصحة للكنيست في كانون أول 2017 على أنظمة صحة الجمهور الجديدة، التي تشمل للمرة الأولى على تعريفات مُفصلة للمنتجات الغذائية الضارة، والواجب بتحديد المنتجات الغذائية هذه بعلامات تحذير حمراء اللون. يدور الحديث عن اجراء رائد تقوده وزارة الصحة في إطار البرنامج الوطني الصحي صح "إفشري بري"، والتي تمت المصادقة عليه في إطار توصيات لجنة التنظيم.

من المهم أن نذكر: تُضاف العلامات الحمراء للمنتجات الغذائية الضارة لجميع الواجبات المرتبطة بتحديد المنتجات الغذائية حسب لوائح صحة الجمهور، تعليمات خدمات الغذاء في وزارة الصحة، وبموجب القانون.

ما هي المُنتجات التي يجب تحديدها بالعلامات الحمراء؟

يتم التمييز في اللوائح بين المأكولات الصلبة والسائلة، حيث تم اتخاذ القرار بتحديد المنتجات على دفعتين:

الدفعة الأولى، كانون الثاني 2020:

المكون الغذائي	الكمية في 100 غرام طعام صلب		الكمية في 100 ملل طعام سائل
صوديوم	500 ملغم	400 ملغم
مجموع السكريات	13.5 غرام	5 غرام
مجموع أحماض الدهن المُشبع	5 غرام	3 غرام

الدفعة الثانية، كانون الثاني 2021:

المكون الغذائي	الكمية في 100 غرام طعام صلب	الكمية في 100 ملل طعام سائل
صوديوم	400 ملغم	300 ملغم
مجموع السكريات	10 غرام	5 غرام
مجموع أحماض الدهن المُشبع	4 غرام	3 غرام

طريقة تحديد الُمنتجات

سيتم وضع العلامة الغذائية على رزمة الطعام في مكان واضح، في جدول مُؤطر، باللغة العبرية، اذا كانت الرزمة صغيرة جداً ولا يُمكن وضع العلامات الغذائية في جدول كما ورد أعلاه، سيتم إضافتها في سطر أو أسطر، حسب المسألة.
يجب أن تكون العلامات الغذائية الحمراء في مقدمة الرزمة، ما عدا في وحدة في المنتجات التي مساحة مقدمتها لا تزيد عن 25 سم مربع وفي حالة تحديدها بالعلامات الغذائية الحمراء، يُمكن أن لا يتم ذلك في مقدمة الرزمة وبشرط أن تكون واضحة.

عدم الالزام بتحديد مُنتج مُغلف حسب الأنظمة لا يعتبر موافقة على عرض المُنتج كصحي، موصى به، مصادق من قبل وزارة الصحة أو يستوفي متطلباتها.

خدمة الغذاء في وزارة الصحة عرفت ملف تعليمات رسومية لاستخدام وتحديد المنتجات بالعلامات.

الدافع من وراء تحديد المنتجات الغذائية

نشرت وزارة الصحة في العام 2018 تلخيص تقرير تقييم تأثير الأنظمة (RIA) الذي تمت كتابته من قبل مختصين من وزارة الصحة، من المجال الأكاديمي وخبراء من العالم. يعرض التقرير الضرر لصحة الجمهور نتيجة لاستهلاك فائض السكر، الصوديوم والدهن المُشبع والفائدة المتوقعة للاقتصاد والمجتمع من تقليص استهلاك هذه المكونات، نتيجة لتطبيق الإصلاحات.

بناءً على هذا التقرير فإن إسرائيل تُعتبر رائدة في جداول الاستهلاك للمنتجات الغير صحية وبالتالي معطيات المرض. "نحن نربي اليوم جيلاً مريضاً، أطفال يعانون من السمنة ومن الوزن الزائد، التي تتسبب بالمرض والوفاة وتؤثر مباشرة على قدرة انخراط الجيل القادم في دوائر الحياة الاجتماعية المختلفة، في الجيش وفي سوق العمل وسيُعتبر بمثابة عبء لا يُحتمل على الجهاز الصحي. هناك حاجة للتدخل الطارئ واستخدام أدوات لم نستخدمها حتى اليوم لتقليص هذا التأثير، وإنقاذ مستقبل دولة إسرائيل الاقتصادي والاجتماعي. في هذا السياق – فإن هذا الأمر هو إنذار تحذير قبل أن يكون الوقت متأخراً.

تلخيص المعطيات

إسرائيل – من الدول الرائدة في استهلاك السكر في العالم. أبناء الشبيبة في إسرائيل يتواجدون في مكان مرتفع في العالم بنسب الاستهلاك اليومي للمشروبات المُحلاة، %41 لدى البنات و- %45 لدى الأولاد.
يموت حوالي 10،000 شخص سنوياً نتيجة من السمنة والتغذية الغير صحية (حوالي %23 من نسبة الوفيات).
طرأ ارتفاع خلال السنوات الماضية على نسبة السمنة: حوالي %30 من الأطفال في الصف السابع وأكثر من %50 من البالغين يعانون من السمنة الزائدة. تصل نسبة السمنة في المجتمع العربي الى %38 لدى الأولاد والى %70 (!) لدى النساء من المستوى الاجتماعي الاقتصادي المتدني.
يُعاني حوالي %10 من السكان البالغين من السكري. تتواجد إسرائيل في المكان الثاني، بعد المكسيك بنسب المرض بالسكري وهي الدولة الرائدة في نسب قطع الأطراف. تصل نسبة المرض بالسكري لدى الفئات السكانية الضعيفة الى %25.
المصاريف على الصحة عن الشخص المؤمن المريض بفرط السمنة تبلغ 1.7 أضعاف من المؤمن بوزن سليم.

على الرغم من تدهور المعطيات، يُمكن تغيير هذا التوجه، وفقاً للتقرير. لتحقيق ذلك، بادرت وزارة الصحة لإجراء إصلاحات تحديد المنتجات – العلامة الحمراء للمأكولات التي يجب تقليص استهلاكها، والعلامة الخضراء للمنتجات الموصى بها.

وفقاً للتقرير، فإن تطبيق إصلاحات تحديد المنتجات الغذائية من المتوقع أن يؤدي لانخفاض بنسبة %30 من استهلاك السكر، الصوديوم والدهن المُشبع – وبالتالي منع وفاة حوالي 2،200 شخص سنوياً، وبنفس الوقت سيؤدي لتوفير حوالي 600 مليون شيكل جديد في مصاريف الجهاز الصحي.

في السيناريو الأكثر يُمكن لانخفاض بنسبة %20 في الاستهلاك أن يؤدي لمنع حوالي 16،300 حالة وفاة، وتوفير حوالي 4.5 مليار شيكل خلال عقد، أي حوالي 1،630 شخص سنوياً وحوالي 450 مليون شيكل جديد سنوياً، بالمتوسط.