من موقع منظمة الصحة العالمية
ابتداءً من العام 2015، العام الذي تبنت فيه الدول الأوروبية بالإجماع خطة عمل في مجال التغذية (Food and Nutrition Action Plan 2015-2020)، وهي تعمل بهدف تقليص حدة انتشار السمنة لدى الجمهور والأمراض المرتبطة بها: مرض السكري من نوع 2، أمراض القلب والأوعية الدموية، ارتفاع ضغط الدم وأمراض أخرى، والتي تعتبر المسؤولة عن حوالي %86 من الوفيات المُبكرة في أوروبا.
الكثير من الدهنيات والصوديوم – القليل من الخضار
من بين العوامل الرئيسية المُسببة للسمنة والأمراض توجد التغذية التي تشمل على استهلاك فائض للسعرات الحرارية للدهون، السكريات والأملاح الفائضة واستهلاك قليل للفواكه، الخضار والحبوب الكاملة. لزيادة الوعي لدى الجمهور في غربي أوروبا (بالتركيز على السكان من الفئة الاجتماعية الاقتصادية المتدنية والفئات المتضررة أكثر من غيرها من الأمراض والسمنة)، يتم في إطار هذا البرنامج إتباع عدة خطوات، من بينها:
- تقوية الأجهزة الصحية العامة ودعم التغذية الصحية.
- فرض قيود على تسويق الأغذية الغير صحية والمشروبات المُحلاة للأطفال.
- إنشاء محيطات وبيئة تُمكن وتدعم التغذية الصحية.
- تذويت التغذية الصحية كنمط حياة وليس كحمية.
- الدعم الاقتصادي لرصد، دراسة ومتابعة عادات التغذية لدى الجمهور.
- نشر بارز لمكونات الغذائية للمنتجات على المغلفات وتحسين القيم الغذائية لمكونات المنتجات الغذائية، وذلك بواسطة خفض كميات الصوديوم، الدهون المُشبعة والسكر فيها.
أشخاص يركضون في الحديقة، لندن، المملكة المتحدة.
تم صياغة الخطة لأنه من بين مناطق الدول الستة حسب توزيع منظمة الصحة العالمية، فإن المنطقة الأوروبية هي المتضرر الرئيسي من الأمراض المرتبطة بالسمنة. منطقة جنوب أوروبا، حيث توجد هناك فئات سكانية من مكانة اجتماعية اقتصادية أكثر تدنياً ونسبة وعي أقل لأهمية التغذية المتوازنة – وهي تعتبر المنطقة الأكثر تضرراً.
تُشير المعطيات المُقلقة الى أنه في 46 من بين 53 دولة أوروبية توجد نسبة تزيد عن %50 من السكان تعاني من زيادة الوزن او السمنة. زيادة الوزن شائعة لدى الأولاد وأبناء الشبيبة، بالمعدل: واحد من كل 3 أطفال بين 6-9 اعوام في القارة يعاني من زيادة الوزن او السمنة.
إحدى القضايا المهمة التي يتعامل معها البرنامج هي إصابة الفئات السكانية الأضعف: إتاحة الغذاء الصحي اكثر لهذه الفئات السكانية، إتاحة المعلومات بخصوص أهمية التغذية الصحية والمساعدة أيضاً بالجوانب الاقتصادية لتحسين التغذية لدى هذه الفئة السكانية. بالإضافة الى ذلك، فقد ركز البرنامج على موضوع الإعلام، التثقيف وتذويت برامج تعزيز الصحة لدى النساء الحوامل والأمهات والآباء الصغار لتعليمهم بما يتعلق بموضوع تغذية الرُضع والأطفال من مرحلة مبكرة. يُرافق البرنامج طواقم مهنية، باحثين ومستشارين من قبل مؤسسة الصحة العالمية (WHO) بجميع مراحلها حتى أنها ستتوسع للنطاق العالمي وتشمل على أهداف إضافية مثل خفض الوزن الزائد لدى الرُضع والأطفال حتى عمر 5 اعوام، تقليص استهلاك الملح لدى السكان بمتوسط %30، زيادة نسب الرضاعة حتى عمر 6 أشهر ب- %50 وتقليص نسبة (الأنيميا) فقر الدم لدى النساء الغير حوامل في فترة الخصوبة ب- %50.