home icon work icon education icon city icon

وجبة عائلية هي الصحي صح

قد تُقلل وجبة عائلية واحدة في اليوم نسبة الخطورة لدى أبناء الشبيبة من المعاناة من السمنة في مراحل عمرية متأخرة.

أصبحت الوجبات العائلية المشتركة التي تجمع بين جميع أفراد العائلة يومياً خلال السنوات الأخيرة بمثابة عادة يصعب تطبيقها. يجعلنا نمط الحياة الروتيني الجديد مُضطرين في الكثير من الأحيان للتنازل عن الوجبات المنتظمة، وتناول شيء ما على الطريق. لهذا السبب، توجد للأهل خلال أيام الأسبوع فرص قليلة للتأثيرعلى الطعام الذي يتناوله أولادهم، على عادات تناول الطعام لديهم، وعلى دمج الخضار والفواكه في قائمة طعامهم اليومية. بالإضافة الى ذلك، تشعر نسبة كبيرة من الأهالي بضرورة "تعويض" الأولاد بعد الساعات الكثيرة التي قضوها في النويديات والورشات، حيث تتمثل هذه الرغبة في الكثيرٍ من الأحيان بتناول الطعام السريع، المُصنع، المُسليات والحلويات. كل هذا طبعاً، قبل الحديث على أن الأولاد وأبناء الشبيبة يقضون ساعات طويلة لوحدهم أمام الشاشات المختلفة.

بالإضافة الى ذلك، فقد أظهرت الكثير من الدراسات التي أجريت في هذا الموضوع الى أنه توجد للوجبة العائلية الكثير من المزايا – التي من غير المفضل التنازل عنها. على الرغم من صعوبة تنفيذها خلال الحياة اليومية، توفر الوجبات العائلية فوائد من غير المفضل التنازل عنها:

  • وجبة الطعام المشتركة تخلق فرصة لتطوير العلاقات بين أفراد العائلة، بالتدرب على المهارات الاجتماعية بواسطة الإصغاء والاهتمام بالآخر.
  • تُعتبر الوجبة العائلة فرصة لإشراك ما يحدث خارج الإطار المنزلي وتوفير دعم متبادل في ساعات الأزمات والصعوبات.
  • توجد للأهل أثناء الوجبة العائلة قدرة للإشراف على كمية الطعام التي يستهلكها الأولاد وجودته.
  • بإمكان الوجبة العائلة أن تصبح جزءاً من الروتين اليومي في حياة الأولاد وتمنح إحساس بالأمان والاستقرار وتساعد على ترابط العائلة.

    في دراسة أجريت في جامعتي كولومبيا ومينيسوتا ونُشرت في مجلة طب الأطفال Journal of Pediatrics، قام الباحثون بفحص معلومات تم جمعها من المرحلة الإعدادية / الثانوية من حوالي 2،100 من أبناء الشبيبة الأمريكيين الذين يقطنون في مينيسوتا، حيث قامت الدراسة بمتابعة عادات تناول الطعام وممارسة الرياضة البدنية لديهم، وفحص عوامل التأثير المختلفة على صحتهم طيلة حياتهم. بعد مرور عشرة أعوام، عاد الباحثون وقاموا بإجراء مقابلات مع الأشخاص الذين تم فحصهم مرة أخرى، وتم توجيه أسئلة للأشخاص الذين تم فحصهم بخصوص عادات تناول الطعام العائلية لديهم.

 

  • بمعدل %51 من أبناء الشبيبة الذين شاركوا في الدراسة كانت لديهم زيادة في الوزن، و- %22 منهم عانوا من السمنة.
  • لدى أبناء الشبيبة الذين لم يتم بتاتاً القيام بوجبة عائلية في منزلهم، عانت نسبة %60 من زيادة الوزن و- %29 من السمنة.
  • تم اكتشاف وجود علاقة بين تنفيذ وجبات عائلية خلال فترة المراهقة، حتى لو كانت 1- 2 وجبة أسبوعية فقط، وبين نسب السمنة المنخفضة في المراحل العمرية الأكثر بلوغاً.
استنتج الباحثون أن الوجبات العائلية قد تحمي من السمنة، بسبب كونها فرصة للتواصل الحسي بين أفراد العائلة، لتعزيز الروابط، قيام الأهل بمنح مثال شخصي لأولادهم بما يتعلق بعادات تناول الطعام المُحسنة، وتقديم مأكولات أكثر صحة تشمل على خضار، فواكه وحبوب كاملة.

للقراءة الإضافية حول الوجبات العائلية

للبحث الكامل A family meal a day may help keep obesity away