الرضاعة الطبيعية في حالات الطوارئ والحرب
تسبب حالات الطوارئ التوتر للجميع، بما في ذلك الأمهات المرضعات، ولكن مع الدعم والمعلومات الصحيحة بإمكان كل امرأة تقريبًا أن تُرضع وتمنح للطفل وللأم فوائد لا نفكر بها في الأوقات الطبيعية.
في هذه الفترة بالتحديد الرضاعة مهمة لمنح الحماية القصوى للطفل، حيث أثبتت العديد من الأبحاث من أماكن تعرضت لكوارث بأن احتمالات نجاة الأطفال الذين يرضعون أفضل من غيرهم.
فوائد فريدة، وما هي الأمور التي لا ينبغي أن تُسبب التوتر
في حالات الطوارئ والتوتر فإن حليب الأم هو الغذاء الأكثر نظافة وأمانًا بالنسبة للأطفال. وهو ملائم للأطفال من ناحية غذائية، متوفر دائمًا، غير متعلق بعوامل خارجية، دائمًا بدرجة الحرارة الصحيحة.
تُعتبر الرضاعة مفيدة خصوصًا في الأماكن التي تكون فيها النظافة متردية، كالملاجئ والأماكن المكتظة.
الرضاعة في حالات الطوارئ تُنقذ الحياة لأنها تحمي الطفل من الأمراض، بالأخص الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي. كما وأنه في فترات التوتر والقلق قد تنخفض المقاومة المناعية الى حد ما. ولذلك، في هذه الفترة بالتحديد فإن الاستمرار بالرضاعة سيمنح الطفل أكبر قدر من الحماية.
في حالات القلق أو الخوف الشديد قد ينخفض تدفق الحليب، ولكن رد الفعل هذا، كردود أفعال جسدية أخرى للتوتر والقلق، مؤقت وعابر. في المقابل، تؤدي عملية الرضاعة الى إنتاج هورمونات تخفف من القلق، والتي تُهدئ الأم والطفل، وذلك بالإضافة الى ملامسة الجلد للجلد التي تتم أثناء الرضاعة، والتي تساهم أيضًا في تهدئة الطفل والأم.
قد تواجه الأمهات بعد الولادة مباشرة، صعوبة في بداية العملية في فترات التوتر، وتحتاج هؤلاء النساء الى المرافقة المهنية. حتى وإن لم تنجح فورًا، فإن الوضع قابل للتغيير، ويُنصح بدعم الأم وتشجيعها. كما وأنه يمكن في أي وقت استشارة المختصين والاستعانة بهم.
الدعم الذي تحتاجه الأم
لأفراد البيت وللبيئة الداعمة أهمية كبيرة في نجاح الرضاعة. أولًا هنالك حاجة الى دعم اختيار الأم بالقيام بالرضاعة! وتشجيعها على جهودها ودعمها عاطفيًا. بدلًا من المساعدة في إطعام الطفل وإعداد تركيبة غذاء الأطفال – الاهتمام بالأم وباحتياجاتها:
- الاهتمام بالاحتياجات الجسدية للأم كتناول الطعام المغذي والصحي، الشرب (يُفضل الماء) وأخذ استراحات قصيرة للعناية الذاتية (بما في ذلك التنفس للاسترخاء، ممارسة الرياضة وما شابه).
- المساعدة العملية في مهام أخرى، كرعاية الأطفال الآخرين.
- مساعدة الأم على الاسترخاء كممارسة تمارين الاسترخاء، تخصيص الوقت للعناية بنفسها.
- بخصوص للنساء اللواتي من المهم بالنسبة لهن الحصول على الخصوصية أثناء الرضاعة، يجب إيجاد طرق لإتاحة ذلك بناءً على الوضع.
ما الذي يجب معرفته وما هي التوصيات
- يستمر إنتاج الحليب طالما تم إلصاق الطفل بالثدي والرضاعة.
- في فترات التوتر الأمني وإطلاق صافرات الإنذار بوتيرة عالية، يُنصح إذا أمكن إعداد "عش" للرضاعة، في الملاذ الآمن المنزلي، أو في الملاجئ العمومية، والذي يحتوي على: زاوية جلوس مريحة، ماء للشرب، مناديل للتنظيف وطعام شهي وصحي، لإعطاء شعور بالأمان في الحالات التي يتعذر فيها الخروج من الملاذ الآمن لفترة طويلة.
- الأمهات اللواتي تغير نمط أكلهن أو اللواتي يأكلن كميات أقل على إثر حالة الطوارئ أو بسبب القلق والتوتر ما زال بإمكانهن الرضاعة بشكل سليم، ناجع ومغذي.
- أطعمة ملائمة للأم المرضعة: فواكه طازجة أو مجففة، لوز، جوز، بسكويت من القمح الكامل والماء.
- عندما لا تكونين قادرة الرضاعة بشكل مؤقت: يُنصح بشفط الحليب باستخدام مضخة أو يدويًا بوتيرة مساوية لعدد مرات الرضاعة. بهذه الطريقة ستحافظين على إنتاج الحليب، وتمنعين الاحتقان، انسداد قنوات الحليب، الالتهابات وغير ذلك.
- يمكن العودة الى الرضاعة بعد التوقف عن الرضاعة والانتقال الى تركيبة حليب الأطفال، من خلال الدعم المهني والتقنيات الملائمة.
تحتاجين الى المساعدة؟ هنالك من يمكنه مساعدتك
مساعدة النساء اللواتي يحتجن الى المساعدة في الرضاعة أو الى معلومات بشأن تغذية الأطفال والأمهات:
- طاقم محطات رعاية الأم والطفل أو مركز استعلامات الأم والطفل عبر هاتف رقم 5400* تحويلة رقم 9 في أيام الأحد – الخميس بين الساعات 16:00 حتى 21:00 وأيام الجمعة بين الساعات 8:00 حتى 13:00
- مراكز تابعة لصناديق المرضى
- مزيد من المعلومات للأمهات المرضعات متوفرة في مواقع إلكترونية كمنظمة "لا ليتشا"، الرابطة الإسرائيلية لمهن الرضاعة، ومجتمع طب الرضاعة – مخصص لأفراد الطواقم المهنية
- لتلقي المساعدة النفسية والعاطفية، يمكن التوجه الى مراكز الصحة النفسية
- يمكن للأمهات المجندات، أو النساء المرضعات أو اللواتي يقمن بشفط الحليب اللواتي تم إجلاؤهم أو خرجن من بيوتهن وليس بحوزتهن مضخة، إرسال بريد إلكتروني الى emergency-halavem@moh.gov.il تحت عنوان "أحتاج الى مضخة" وسنحاول المساعدة في تحصيل مضخة للأم
تغذية الأطفال في الحالات الخاصة – البنك الوطني لحليب الأم
لقد أنشأ البنك الوطني لحليب الأم بنية تحتية مزودة بشبكة أمان لتقديم الدعم في حالات الطوارئ بما في ذلك الحرب. يمتلك بنك الحليب ما يكفي من الحليب لتزويد الأطفال الذين يحتاجون للحليب المبستر والخاضع للرقابة والذي تم الحصول على عليه من متبرعات.
نظرًا لأهمية حليب الأم في حالات الطوارئ، كما نُشر في 8.10.23، "التعليمات المؤقتة لاستخدام حليب التبرعات من بنك حليب الأم في حالات الطوارئ"، يقوم البنك بتزويد حليب التبرعات للأطفال الذين يستوفون المعايير التالية:
- أطفال حتى عمر نصف سنة الذين يحتاجون لحليب الأم بسبب غياب أمهاتهم في ظل الوضع (الإصابة، الاختطاف أو الوفاة).
- أطفال حتى عمر نصف سنة الذين يحتاجون الى حليب الأم بسبب تجنُّد الأم بناءً على الأمر 8.
- الأطفال فوق عمر نصف سنة وحتى جيل سنة بسبب تغيب أمهاتهم أو تجنيدها، والذين لا يمكنهم الاستعاضة بتركيبة حليب الأطفال (بسبب الحساسية أو عدم تحمل الحليب) بناءً على مستند من جهة طبية.
- الأطفال حتى عمر سنة، الذين تعرضوا لإصابة بسبب الحملة، لمساعدتهم على الشفاء بناءً على وجهة نظر طبية.
من أجل الحصول على التبرعات، على العائلة أو جهة طبية التوجه الى بنك حليب الأم عبر البريد الإلكتروني milkbank@mda.org.il أو عبر الواتساب 052-6344101أو عبر الهاتف 2630200-073. سيتم الرد بأسرع وقت ممكن – غالبًا خلال يوم واحد.
إذا تعذَّر الحصول على حليب الأم، فمن المهم مراعاة قواعد السلامة عند إعداد تركيبة طعام الأطفال وفقًا لتعليمات الجهة المنتجة ومراعاة قواعد النظافة أثناء تحضير تركيبة حليب الأطفال وتقديمها للطفل.