نريد أن نشعر بأن لدينا الأدوات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة.
إذا كنا والِدين لأطفال – فأيضاً نريد منحهم الأدوات اللازمة للتعامل مع تجارب الحياة المختلفة.
ما الذي سيسمح لنا أن نشعر بالاستقرار؟ الخروج من الأزمات؟ التعامل مع المواقف المختلفة؟
- أدوات للتدريب اليومي
- تقوية عضلات الروح
- المثابرة في تدريب الذات
- ستأتي النتائج الجيدة بسرعة
الوصايا ال10 لتقوية الروح
1. التنفس
نأخذ أنفاساً مريحة (صباحاً ومساءً):
نستنشق الهواء (مثل شم الزهرة) والعد إلى 4، نحبس الهواء وعد إلى 7، ننفخ (مثل إطفاء شمعة) عند العد إلى-8.
2. التعبير العاطفي الحقيقي
نقول لأنفسنا: "لا بأس أن نمر بمجموعة كاملة من المشاعر، حتى لو كانت متناقضة".
على سبيل المثال: يُسمح لنا أن نشعر بالفرح والحزن، وباليأس والأمل.
إظهار التعاطف والشعور مع شخص آخر (أطفال أو أصدقاء)، على سبيل المثال: عندما يحدثنا شخص ما عن الشعور بخيبة الأمل، أو أن الأصدقاء خرجوا بدونهم أو طفل لم يلعبوا معه في فترة ما بعد الظهر - فهذا مهم لمنحهم الشعور بأننا معهم، لنسألهم "كيف يجعلهم هذا يشعرون؟". إذا قال إنه حزين، يمكن أن تقول له: "إنه لأمر محزن حقًا أن الأصدقاء لم يلعبوا معك، أو خرجوا لقضاء الوقت ولم يدعوك، أنا معك في مشاعرك غير السارة ". وبهذه الطريقة، سنضفي الشرعية أيضًا على مشاعره ونجعله يعرف أنه ليس وحيدًا. مجرد الاستماع والحضور ينقل رسالة مهمة بدلاً من إيجاد حل وتقديم المشورة تلقائيًا.
3. التبرع والعطاء والمعنى
عندما نساعد شخصًا آخر، جار، صديق، فنحن نساعد أنفسنا. نشعر بمزيد من المساواة، الأهمية، أننا أصحاب قيم، وينمي الشعور بالرضا والانتماء.
على سبيل المثال: سؤال أحد الجيران أو الأصدقاء "كيف حالك؟"، مشاركة المشاعر، طلب المساعدة أو تقديمها. نشاط العطاء والتطوع يزيد من الرضا والشعور الداخلي الأفضل.
التطوع في نطاق نشاط لكبار السن، الأطفال المعرضين للخطر أو من أجل شخص يواجه صعوبة في العائلة أو في بيئتنا، حتى لو كان العمل التطوعي صغيرًا - سيمنحنا شعورًا جيدًا بأننا قمنا بعمل جيد، أن لدينا القوة لمساعدة شخص آخر. إنه يقوينا، سوف يعزز قوتنا الداخلية وهو مفيد أيضًا لصحتنا الجسدية.
4. رؤية الخير
الإمتنان لما نملك. يمكن للجميع العثور على شيء جيد ليكونوا شاكرين له كل يوم. إن القدرة على تقدير ما لدينا، حتى نقاط القوة التي لم نكن نعلم أننا نمتلكها، ستساعدنا حتى في الأزمات. على سبيل المثال: أن نتذكر الأشياء المهمة في حياتنا، الأشخاص، الأماكن، الذكريات، الإنجازات، القيم، التجارب الحياتيّة. نتذكر ما نجيده؟ ما الذي يجعلنا أقوى؟ من هو موجود هناك بالنسبة لنا؟ ما هي الموارد التي تدعمنا – الداخلية والخارجية؟
يمكنك ممارسة ذلك كتابيًا أو شفهيًا أو في محادثة مع شخص آخر - لقد حدث لي شيء جيد اليوم.
ممارسة توجيه الانتباه إلى "الموجود" بإستمرار يساهم في تقليل التوتر، الاكتئاب والقلق، تقوية الإحساس بالقدرة، الصحة النفسيّة والجسدية (مثل تحسين نشاط القلب، وتحسين نوعية النوم والتركيز).
5. التركيز على الحاضر، هنا والآن
على سبيل المثال: حتى عندما نطبخ أو نقود السيارة أو نكون مع الأطفال، كثيرا ما نفكر ماذا حدث في الماضي؟ كيف حدث ذلك؟ على من يقع اللوم؟ لماذا؟ أو ربما القلق بشأن المستقبل - ماذا سيحدث؟ كيف سندير الأمر؟ ماذا سيحدث؟ يوصى بالتركيز على الحاضر، على الإجراء الذي نقوم به الآن. سنركز على القيادة أو غسل الأطباق أو عندما نكون حاضرين مع الأطفال. إن توجيه انتباهك هنا والآن في هذه اللحظة سيعزز الشعور بالسيطرة والقوة على التأقلم.
6. تقليل "المستهلكين للطاقة" وزيادة "مقدمي الطاقة"
ما الذي يمنحنا الطاقة؟ الاستماع إلى الموسيقى التي نحبها، مقابلة الأصدقاء، التنزه في الطبيعة، مشاهدة فيلم جيد، الطبخ، الرقص، وأي نشاط يريحنا في القلب. من المهم تحديد شيء صغير يشحننا بالطاقة ووضعه على جدول الأعمال.
الشاشات - حياتنا تدور حول الشاشات، ولكن دون أن نلاحظ أنها تسبب الإدمان وفي نفس الوقت تسلبنا كل طاقتنا. في بعض الأحيان تجعلنا نشعر بأننا نفتقد شيئًا "أفضل" وتؤثر على مزاجنا وتجعلنا نتابع الإعلانات وتسبب اضطرابات في النوم ليلاً. إنها تخلق الكثير من الإحباط وعملياً تستنزف طاقتنا.
7. الارتباط بمصادر دعم وقوة مجتمعيّة
يعد الانتماء إلى المجتمع والعلاقات الهادفة عاملاً وقائيًا وموردًا رئيسيًا للقوة. يساعد المجتمع الداعم كثيرًا في تخفيف الشعور بالوحدة. تظهر الدراسات ارتفاع مستوى الرضا عن الحياة والصحة النفسيّة والجسدية للأشخاص الذين ينتمون إلى المجتمع.
8. التعاطف مع الذات ودعمها
نحن نميل إلى إصدار الأحكام ونقد الذات، وإجراء مقارنات مع الآخرين، وحتى إلقاء اللوم على أنفسنا. من المهم أن نتذكر أن لدينا خيار كيفية النظر إلى الموقف ولدينا السيطرة على تفسيرنا للمواقف المختلفة. من المهم أن نتعلم أن نغفر لأنفسنا وأن نقبل أنفسنا بالرحمة والتفاهم.
9. التوجه بتفائل
تشير الدراسات إلى وجود تطابق بين ردود أفعالنا وتلك التي نتلقاها من البيئة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال، ولكن ليس فقط. الأطفال حساسون بشكل خاص للرسائل التي يتلقونها من الأشخاص البالغين من حولهم، سواء كانت لفظية أو غير لفظية، مثل لغة الجسد أو نبرة الصوت.
إن الاهتمام بردود أفعالنا الشخصية مع الحفاظ على حضور الوالديّة هو ركيزة ثابتة لتنمية القوة لدى الأطفال، ليس فقط في التعامل مع الوضع الحالي، ولكن أيضًا في حالات الأزمات المستقبلية. نحن نمثّل نموذج للتعامل بالنسبة لأطفالنا وبيئتنا.
10. الحركة نحو المستقبل
ن قدرتنا على التمسك بالأمل والمضي قدمًا بنشاط أمر مهم ليس فقط في الإشارة إلى أجسادنا وعقولنا بأننا ما زلنا قادرين على العمل وأن العالم لم ينهار تمامًا، ولكن أيضًا يخلق عاملًا منظمًا للتكيف، الارتباط بهدف والشعور بالسيطرة والأمان يساهمان في تعزيز الشعور بالقوة. ماذا يمكنك أن تفعل اليوم "لرمي مرساة" نحو المستقبل؟ على سبيل المثال: بدء مشروع جديد، تعلم شيء ما، التخطيط لإجازة.
لا يمكننا أن نتغير في لحظة، ولكن إذا بدأنا بتدريب عضلات القوة لدينا قليلاً كل يوم، فسوف نشعر بتحسن كبير تجاه أنفسنا، ويمكننا تعزيز قدرتنا على التعامل مع مواقف الأزمات والروتين.
سوف نقوم بتحسين نوعية حياتنا بشكل كبير - سنكون قادرين على تعزيز مرونتنا والتمتع بروح سليمة.
بقلم الدكتورة بنينيت روسو-نيتسر - محاضرة كبيرة وباحثة رائدة في مجال المعنى في الحياة، رئيسة قسم التربية ورئيسة مختبر القوة النفسيّة والتنمية في دورة الحياة في كلية أحفا، مؤلفة ومحررة كتب حول هذه المواضيع ورئيسة "معهد متسبان" للبحث وتطوير المعنى في الحياة.
وغابي بيرتس - أخصائي النفس الوطني، وزارة الصحة.