home icon work icon education icon city icon

الانتقال إلى التّوقيت الصيفي يعني الصحي صح

مرة واحدة سنوياً، ننتقل إلى التوقيت الصيفي. هناك تأثيرات سلبية لظاهرة الإضرار بالنوم على أداء الإنسان الوظيفي وصحّته. ولكن يمكننا تسهيل الانتقال إلى فصل الصيف بواسطة تطبيق بعض الوصايا البسيطة.

يحدث ذلك لمرة واحدة في السنة – ننتقل إلى التوقيت الصيفي

يحدث ذلك مرة واحدة في السنة - تنتقل دولة إسرائيل إلى التوقيت الصيفي. أحياناً، يحدث فجائياً، وأحيانًا يحدث بينما يكون الطقس باردًا وماطراً لا زال، وأحياناً يبدو لنا وكأننا قد دخلنا الصّيف فعلاً منذ أسابيع.

يتم ضبط التوقيت الصيفي في إسرائيل ليوم الجمعة قبل الأحد الأخير من شهر مارس الساعة ،02:00 ويبقى معنا حتى يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر الساعة 02:00.

في انتقالنا إلى التوقيت الصيفي - "نخسر ساعة" وقد نخسر ساعة من النوم!

في هذا اليوم، عندما نذهب للنوم، فرضاً في الساعة 23:00 ونضبط الساعة على 06:00 للحصول على قسط كافٍ من النوم 7 وهو عدد الساعات الموصى بها في الليل، ننام عملياً ست ساعات فقط، لأنه في واقع الأمر، منذ أن استيقظنا الآن في الساعة 05:00 " التي تنكرت لــِ "الساعة 06:00". هكذا نكون قد خسرنا ساعة كاملة من النوم!

بالإضافة إلى ذلك، سوف يكون من الأصعب الاستيقاظ في الساعة الجديدة 06:00، لأن الظلمة، في الخارج، تكون أكثر بما أن شدة الضوء كانت تميّز الساعة 05:00 بالذات. ومن ناحية أخرى، تلتقط شبكية العين الضوء الإضافي في المساء، الأمر الذي سوف يرسل رسالة إلى الساعة المركزية للجسم في الدماغ لإعاقة إفراز هرمون النوم، الميلاتونين. وبالتالي، قد نؤجل استعدادنا للنوم، فنذهب إلى الفراش في وقت متأخر عن المعتاد. لذا، يؤدي الانتقال إلى التوقيت الصيفي إلى الإخلال بتوازن نومنا.

تأثيرات الانتقال السلبية على الأداء الوظيفي

ان استجابة الانسان لتغيّر الساعة في الربيع هي بمثابة وصفة للحرمان من النوم والتقليل من جودته. علاوة على ذلك، فقد وجد أن الأشخاص الذين يذهبون إلى الفراش بطبيعتهم في وقت متأخر ويستيقظون متأخرًا (إذا أمكنهم ذلك)، أو ما يسمى "الأشخاص الليليون (Night persons)، يواجهون صعوبة أكبر في التأقلم مع التوقيت الصيفي مقارنةً بــِ "الأشخاص الصّباحيين".

نظرًا لأن نسبة كبيرة من المراهقين هم من النموذج الليلي، فقد يعانون أيضًا من النعاس في المدرسة، وكل ما يترتب عن ذلك.

عواقب الانتقال على السلامة والصحة

وجدت دراسات كبرى أن خلال الأسبوع التالي من الانتقال إلى التوقيت الصيفي، يرتفع معدل حوادث الطرق بنحو 6%. كما وأشارت دراسات أخرى إلى ارتفاع نسبة حوادث العمل. يؤدي الحرمان من النوم أيضًا إلى اضطراب نظام القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة معدل الوفيات من النوبات القلبية والسكتات الدماغية خلال هذه الفترة. كما أن قلة النوم قد تزيد من معدل الإصابة بالأمراض النفسية، إلى جانب الخلل المحتمل خلل في جهاز المناعة.

يضيف التوقيت الصيفي ساعة من الضوء التي توفّر المزيد من النشاط في آخر النهار، ولكنه قد يأتي بخسائر لا يستهان بها  إذا تم تجاهل آثاره الضارة بسلامة وصحة وفسيولوجية الجسم.

ماذا نفعل؟ نصائح للوقاية

  • حاول تبكير وقت النوم بساعة، وذلك لتعويض الساعة الضائعة نتيجة لتحريك الساعة. حتى نساعدك في ذلك، حاول تبني سلوكيات قد تزيد من نعاسك: قم بمزيد من الأنشطة أثناء النهار، واعمل بجد، واقرأ كتابًا يتطلب الكثير من الجهد الذهني، أو  كتاباً مملاً  كخيار آخر، اغمر نفسك في حمام ساخن، احصل على تدليك ، وما شابه.
  • تعرّض للضوء خلال ساعات الصباح حتى تتأقلم مع الساعة البيولوجية للتغيير في الساعة.
  • حذار من الأسبوع الأول بالذات أثناء القيادة وأثناء القيام بأعمال ذات خطورة.

المصدر الموصى به

Strazisar BG and Strazisar L. Daylight saving time: pros and cons. Sleep Med Clin 2021;16:523-531.

المزيد عن النوم على موقع الصحي صح

فكّروا فيها قبل النوم: كمية ساعات النوم الموصى بها في مختلف الأعمار

عن ساعات النوم والسمنة