يجب أن تُسبب المعطيات والتوجهات الناتجة عنها القلق لنا جميعاً: يزيد النظام الغذائي الضار ونمط الحياة الخامل من حجم وباء السمنة. نسبة معدلات الأشخاص الذين يعانون من الإجهاز بتزايد مستمر، يموت حوالي 8000 شخص سنوياً من التدخين، كما أن الاستخدام الواسع للشاشات في جميع المراحل العمرية قد ازداد بوتيرة متسارعة. جميع هذه الأمور، معاً وعلى انفراد، تجبي منا ثمن صحي، اجتماعي واقتصادي ثقيل حيث أن %65 من حالات الوفاة في إسرائيل ناجمة عن أمراض مزمنة. الأبرز منها: السرطان، أمراض القلب، السكري والسكتة الدماغية.
للمرة الأولى منذ عقدين – من المتوقع أن يطرأ انخفاض بمتوسط العمر في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا. اذا استمرت هذه الاتجاهات، فمن المتوقع أن يعيش أطفال اليوم لفترة تقل عن الفترة التي عاشها آبائهم.
لكن هناك أيضًا أخباراً سارة: وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن الوقاية من معظم الأمراض المزمنة: %80 من أمراض القلب، السكتة الدماغية والسكري وحوالي %40 من أمراض السرطان. بالإضافة الى ذلك، فقد أثبتت الأبحاث في العالم أن البرامج الوقائية هي أداة فعالة يُمكنها التوفير بالموارد وتقلل من معدلات الإصابة بالأمراض.
تقود وزارة الصحة هذا التغيير من خلال الصحي صح "إفشري بري"، البرنامج الوطني لتذويت العادات الصحية المُروجة للصحة التي تستهدف جميع السكان والعمل مع صناع القرار في المؤسسات الحكومية، أماكن العمل والسلطات المحلية – لخلق مساحة عامة تُشجع على الصحة.
تشمل الاستراتيجية على خمسة مفاتيح تغيير رئيسية:
- تغذية صحية
- نشاطات جسمانية
- منع التدخين
- استخدام ذكي للشاشات
- دعم المناعة الشخصية والاجتماعية للتعامل مع الإجهاد
يتم الترويج لهذه التغييرات في جميع مجالات الحياة:
في الجهاز التعليمي:
تطوير أدوات وتأهيل للتلاميذ، المُدرسين والحاضنات، لتحويل 18000 روضة أطفال و- 5000 مدرسة لتُصبح مروجة للصحة، وتجنيد التلاميذ كسفراء للتغيير لدى عائلتهم.
في السلطات المحلية:
تشجيع تطوير البنية التحتية في الحيز العام: مسارات المشي، مرافق وورشات عمل ومناسبات للسكان في مجال التغذية.
في أماكن العمل:
تجنيد مفوضية خدمة الدولة وسلطة الضرائب للتخفيف من الحواجز وتنفيذ تغييرات في الثقافة التنظيمية: تضييفات صحية، نشاطات جسمانية ورفاهية نفسي كجزء من طبيعة العمل.
أنظمة وسياسات في الحيز العام:
يشمل على تحديد وتقييد تسويق الطعام الضار، منع التدخين في الحيز العام ومنع نشر وتسويق منتجات التدخين، فرض ضرائب وصلاحيات تطبيق وسياسات لاستخدام ذكي للشاشات.
"ضغط نفسي، تغذية، نشاطات جسمانية ونمط حياة خامل أمام الشاشات جميعها معاً، بالإضافة الى إجراءات التعامل معها في إطار البرنامج الوطني الصحي صح "إفشري بري" بقيادة وزارة الصحة".
الطريقة الأفضل لمعالجة المرض – هي الوقاية منه. هذا التحدي الخصا بنا جميعاً وهذا الصحي صح "إفشري بري".