تسوس الأسنان هو أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم وهو مرتبط بشكل وثيق بأسلوب الحياة، المحافظة على نظافة الفم والعادات الغذائية. يُعتبر التعرض للسكر في الطعام والشراب عامل خطر رئيسي للإصابة بالتسوس في جميع الأعمار، وخصوصًا في مرحلة الطفولة.
في إسرائيل، يعاني أكثر من نصف الأطفال من تسوس الأسنان بمعدل 3 أسنان متسوسة في جيل الروضة.
نسبة الإصابة بتسوس الأسنان في إسرائيل مرتفعة بالأخص في صفوف الفئات ذات مستوى اجتماعي – اقتصادي منخفض. إن نسبة التسوس الشديد في الطفولة المبكرة بارزة بشكل خاص لدى الأطفال البدو. في كثير من الحالات، يستدعي هذا التسوس علاجًا معقدًا تحت التخدير الكلي.
المُسبب الرئيسي لتسوس الأسنان هو السكر الموجود في الطعام والشراب. يزيد التعرض للسكر من نسبة الحموضة في تجويف الفم ويؤدي الى خروج المعادن من الطبقة التي تغطي الأسنان وبهذا الى تكون التسوس، فقدان المادة التي تبني الأسنان، الشعور بالألم وخطر الإصابة بالتلوثات.
التسوس لا يُسبب الألم فحسب
يؤدي التسوس الى الشعور بالألم، يؤثر على الأداء، فقدان الأسنان، التأثير على الشكل وخطر الإصابة بتلوثات في تجويف الفم مما قد يُعرض الصحة العامة للخطر، وحتى الخطر الشديد. إن الحاجة الى الخصوع لعلاجات معقدة ليس أمرًا ممتعًا، وعلاوةً على ذلك فهو أمر مُكلف.
التسوس لدى الأطفال
يؤثر التسوس على الأسنان وعلى مبنى جهاز المضغ، يمكن أن يضر بعادات تناول الطعام والنوم، أن يؤثر على النمو الجسدي (الطول والوزن) وزيادة عدد الزيارات الى غرفة الطوارئ ودخول المستشفى للعلاج بسبب المضاعفات. علاج التسوس في سن الطفولة المبكرة ولدى الأطفال هو أمر معقد ويستغرق وقتًا أطول من المعتاد وفي حالات كثيرة يتم تحت التخدير الكلي.
قد يؤثر مرض التسوس على الطفل من ناحية اجتماعية ودراسية. فقد تُسبب آلام الأسنان وعلاجات الأسنان التغيب عن التعليم، التأثير على المظهر، الرفض الاجتماعي والتأثير على الثقة بالنفس والتصور الذاتي للجسم. قد ينتقل تسوس الأسنان المتساقطة (الأسنان اللبنية) الى الأسنان المجاورة وحتى أنه قد يضر بالسن الدائم الذي تحته. قد يؤدي فقدان الأسنان المتساقطة الى فقدان المساحة اللازمة لبزوغ الأسنان الدائمة، مما قد يؤدي الى مشاكل في الأداء وفي المظهر.
التسوس لدى كبار السن
قد يؤدي تردي صحة الفم الى انخفاض جودة الحياة لدى كبار السن والى مشاكل في الأداء اليومي بسبب فقدان الأسنان، آلام الأسنان، هبوط الوجه والتأثير على التغذية كانخفاض القدرة على المضغ، تجنب استهلاك الأطعمة الصلبة وتفضيل الأطعمة الرخوة.
يتضمن انخفاض جودة الحياة بسبب التسوس أيضًا جوانب اجتماعية بسبب صعوبة الكلام، التأثير على الثقة بالنفس، تجنب التواصل مع الآخرين وغير ذلك.
المشروبات المحلاة والمشروبات الغازية
تؤدي المشروبات المحلاة أو تحلية المشروبات الى تكوين بيئة تعرض صحة الأسنان للخطر، بالأخص عندما تكون كمية السكر ووتيرة الاستهلاك مرتفعة.
يمكن للمشروبات المحلاة والغازية أن تُقلل نسبة الحموضة في الفم بشكل كبير وأن تؤثر على صحة الأسنان. حتى الصودا – المياه الغازية التي لا تحتوي على السكر يمكن أن تضر بالطبقة الخارجية (المينا) في بيئة حامضية ويُفضل استهلاكها باعتدال لعدم التسبب بالضرر للأسنان.
الشرب من القنينة – رضاعة الغير ضروري
يؤدي تناول المشروبات المحلاة التي يتم منحها من خلال القنينة الى تأثير متواصل للسكر على الأسنان، وبهذا فهي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتسوس في مرحلة الطفولة المبكرة. يكون الضرر الذي يلحق بالأسنان أكبر في ساعات الليل وذلك لأن إفراز اللعاب يكون منخفضًا وتقل القدرة على التخلص من السكر عن طريق اللعاب.
ابتسامة صحية وصح
تُصمِّم الأسنان الابتسامة وهي مهمة للكلام، لتناول الطعام، للصحة وللشعور العام الجيد.
الأسنان الدائمة، التي تبدأ بالنمو قبيل سن السادسة، من المفترض أن تخدمنا لسنوات طويلة، ولذلك يجب علينا الاعتناء بها.
كيفية الحفاظ على أسنان صحية – قبل كل شيء عن طريق الوقاية
- الحرص على تناول الطعام صحي ومتنوع، والتقليل من استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر قدر الإمكان
- تجنب أو التقليل من تناول المشروبات المحلاة، بما في ذلك عصير الفاكهة. المزيد حول الثمن الباهظ للمشروبات "الخفيفة"
- التعوُّد على شرب مياه الحنفية في جميع الأعمار والأحوال
- فرك الأسنان مرتين في اليوم في الصباح وفي المساء قبل الخلود الى النوم. لتوصيات فرك الأسنان للرضع والأطفال في نشرة الأهل
- الذهاب لإجراء فحص دوري لدى طبيب الأسنان، بالوتيرة التي يوصي بها الطبيب