خلال الحرب تحدث تغييرات كثيرة في عادات تناول الطعام، بسبب الابتعاد عن الروتين والتوتر.
في كثير من الأحيان تكون هذه التغييرات مصحوبة بالأكل العاطفي. من المهم أن نكون واعين لذلك، وأن نحاول الحفاظ قدر الإمكان على صحتنا النفسية والجسدية، الآن وفي المستقبل.
لماذا من المهم الانتباه الى التغذية في هذه الفترة؟
- تقوي التغذية الصحية الجسم وتعزز قدرته على التأقلم مع المواقف المعقدة.
الجسم والنفس مرتبطان ببعضهما البعض. عندما نتناول الطعام الصحي، فإن حالتنا النفسية تكون أكثر حصانة. والعكس صحيح.
لن تستمر الحرب الى الأبد. خسارة أن نضطر الى التعامل مع الأضرار الجسدية والعادات السيئة عندما تنتهي.
التأقلم والاحتواء كأساس لعملية الأكل الصحي
الأحداث التي حدثت في 7.10، الحرب، التجارب والمشاهد تؤثر على النفس وعلى الجسد بشكل يتجلى على شكل تغييرات في المزاج، في عادات النوم والتغذية.
يوجد بيننا من يواجهون صعوبة في تناول الطعام. من الصعب عليهم ابتلاع الطعام، تمامًا كما يصعب "ابتلاع" – استيعاب الأحداث الصعبة. في المقابل، هنالك من يستجيبون بطريقة معاكسة – يأكلون طوال الوقت حتى بدون أن يلاحظوا.
يمككننا مساعدة أنفسنا والمحيطين بنا على التأقلم مع هذه المواقف. الاحتواء – الإيمان والعمل:
- الاحتواء – صعوبة العودة الى روتين تناول الطعام هو أمر طبيعي في المواقف الغير طبيعية. تحتاج النفس وكذلك الجسم الى الوقت للتعافي.
- الإيمان – يمتلك الجسم والنفس آليات تعافي وحصانة مذهلة. اعتمدوا عليهم بالعودة تدريجيًا الى تناول الطعام والشراب بانتظام.
- الهدف – الأمر الأساسي هو وجود تقدم تدريجي، خطوة خطوة في تحسن عادات تناول الطعام.
- العمل – يمكن تبني خطوات للمساعدة في هذه الفترة.
خطوات لتحسين عادات تناول الطعام في فترة الحرب
- الحفاظ على نظام الأكل – الحفاظ على تناول وجبات ثابتة سيكون بمثابة قاعدة للروتين في الفوضى اليومية
- تناول الطعام المشترك – لتعزيز الشعور بالانتماء والتكاتف
- مخزن طعام صحي وماء في متناول اليد – لمساعدتنا في اتخاذ خيارات صحية
- العلاقة والمحادثة الإيجابية – تجاه أنفسنا وتجاه أطفالنا، حتى عندما نجد صعوبة في اتخاذ الخيارات الصحية
الوجبات المشتركة تُحدد النظام اليومي
- يوصى بوضع نظام يومي يحتوي على وجبات مخطط لها مسبقًا. التخطيط والنظام سيخلقان مرساة في وسط الفوضى وعدم اليقين. في هذا الوقت نحدد أيضًا أن نبتعد عن الشاشات والهواتف المحمولة.
- من المستحسن الاستعداد للوجبات بحيث تكون مشتركة مع أفراد العائلة أو الأصدقاء. تناول الطعام المشترك يعزز من الشعور بالأمان والانتماء. إنها فرصة للحديث ومشاركة بعضنا البعض. يُنصح أيضًا تحضير الطعام معًا وتحضير مأكولات يحب الأطفال تناولها.
مخزن طعام وثلاجة تتيح تناول الطعام الصحي
يتجول الأطفال في المنزل، ونحن مشغولين ونقوم بفتح الثلاجة كثيرًا. لذلك من المهم الاهتمام بأن يحتوي مخزن الطعام والثلاجة على طعام صحي. هكذا سيكون من السهل علينا اختيار الطعام الصحي لإعداد الوجبة أو "نقرشة" الفواكه والخضار المقطعة مسبقًا بين الوجبات. احرصوا على وجود الماء البارد في متناول اليد.
يرشدنا طيف المواد الغذائية الى الأطعمة التي يجب أن تكون في المنزل، عندما لا نقوم باقتناء المنتجات التي تحمل العلامة الحمراء، فإننا لا نتناولها!
الحديث الإيجابي
من المهم استخدام لغة إيجابية ومطمئنة، حتى عندما لا نتمكن من إنشاء نظام يومي وطعام صحي. المحادثة الإيجابية مهمة بالنسبة لنا وبالنسبة للأطفال والمراهقين الذين برفقتنا. فهم يستوعبون ةقد يُترجمون الحديث بشكل سلبي في هذه الفترة المتوترة بطريقة تضرهم.
لذا، وبدلًا من لوم أنفسنا على عدم النجاح، وبدلًا من عد السعرات الحرارية والكيلوغرامات أو نطلب إنهاء الصحن، علينا إنشاء حوار إيجابي، على سبيل المثال: نسعد من خلال إعداد وجبة شهية، أو نعطي ملاحظات إيجابية للأطفال عندما يستمتعون بتناول الخضار والفواكه.
يمكن الحصول على المساعدة
لا تبقوا بمفردكم! إذا كنتم قلقين بشأن وضعكم، أو وضع أطفالكم يمكن التوجه الى صناديق المرضى عن طريق الموقع الإلكتروني أو عبر مراكز الاستعلامات الهاتفية، واستشارة أخصائي تغذية مختص بالصحة النفسية.