تثبت الدراسات العلمية أن الرضاعة الطبيعية وحليب الام يقللان من خطرالعدوى لدى الأطفال والأمهات،وحتى خطر الموت في المهد والمساهمة في صحة البيئة لنا جميعا.
الرضاعة الطبيعية أساس الطب الوقائي وصحة الجمهور:
- تقي من أمراض الأطفال منذ لحظة ولادتهم وطوال حياتهم
- تقي من الأمراض المزمنة لدى الأمهات المرضعات
إن الاستثمار في الرضاعة الطبيعية في بداية الحياة يؤتي ثماره مدى الحياة.
من المفضل ان تقوم كل أم، بعد الولادة مباشرة، بإرضاع طفلها او طفلتها بحليب الام فقط حتى يبلغ من العمر ستة أشهر تقريبًا. بعد ذلك يجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى جيل السنتين (أو طالما كان ذلك يناسب الأم والطفل او الطفلة)والاضافة بالتدريج طعام مناسب للجيل.
الرضاعة الطبيعية - طب تحديد النسل
الرضاعة الطبيعية يمكن أن تمنع الأمراض الخطيرة عند الأطفال مثل الأمراض المعدية والموت السريري. لكن الرضاعة الطبيعية تمنع أيضاً إحدى المشاكل الشائعة عند الأطفال خلال هذه الفترة: السمنة الزائدة. ولد أو فتاة من بين كل 5 أطفال في الصف الأول وواحد من كل 3 أطفال في الصف السابع في إسرائيل - يعاني من مشكلة السمنة الزائدة. الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لديهم خطر أقل (حوالي %27 أقل) للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة في وقت لاحق من الحياة.
ترتبط الرضاعة الطبيعية أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وبما أن إسرائيل من بين الدول الأعلى في الإصابة بهذا المرض، فإن أي إجراء لتقليل الخطر مهم.
عند الأطفال الخدج، يؤدي اتباع نظام غذائي يتكون من حليب الام فقط إلى تقليل خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء الناخر (NEC) بشكل كبير - وهي حالة شائعة نسبيًا عند الأطفال الخدج، تعرض حياتهم للخطر.
في إسرائيل، الرضاعة الطبيعية المثالية كان من الممكن أن تنقذ الأطفال حتى عمر 5 أشهر من %13 من حالات الإسهال و%27.5 من حالات الالتهاب الرئوي.
تظهر الدراسات أيضًا أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يتطورون بشكل أفضل من الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية، سواء في مرحلة الطفولة المبكرة أو في مرحلة البلوغ.
حليب الثدي والميكروبيوم والطب الوقائي
الميكروبيوم هو اسم لجميع البكتيريا الموجودة في جهازنا الهضمي. يعد إنشاء الميكروبات في الأمعاء في بداية الحياة معقد وله عواقب طويلة المدى على صحتنا.
هناك العديد من الاختلافات في تكوين الميكروبيوم بين الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية والذين لا يرضعون رضاعة طبيعية. ومن المفترض أن هذه الاختلافات مسؤولة جزئياً عن تقليل احتمالية إصابة الأطفال بأمراض خطيرة ومزمنة خلال حياتهم.
تؤثر بكتيريا حليب الام على تكوين الميكروبيوم وتطوره لدى الأطفال، ويستمر تأثيرها الإيجابي حتى بعد الانتقال إلى الطعام الصلب. يوفر حليب الام أنواعًا من البكتيريا المرتبطة بتقليل الحساسية، الربو والسمنة.
الرضاعة الطبيعية - الطب الوقائي للأمهات
النساء المرضعات أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض، ارتفاع ضغط الدم، النوبات القلبية، السكتات الدماغية وارتفاع نسبة الكوليسترول.
بالنسبة للأمهات، الرضاعة الطبيعية المثالية قد تمنع حوالي %10 من جميع أمراض سرطان الثدي، سرطان المبيض والسكرينوع ب في اسرائيل. 258 من عدد وفيات الأمهات بسبب سرطان الثدي، سرطان المبيض والسكري نوع ب تعزى إلى الرضاعة الطبيعية دون المستوى الأمثل.
يمكن قراءة معلومات حول الرضاعة الطبيعية على موقع الانترنت التابع لوزارة الصحة – الوالديّة والوالدين.