في فترات الأزمات, وخصوصًا في الواقع الذي نعيشه منذ تفشي فيروس الكورونا, يزداد خطر انعدام الأمن الغذائي. ذلك لأن الحجر الصحي والإغلاق يغيران نظام الحياة وعادات تناول الطعام, يمنعان الوصول الى البقالة وحتى أنهما يزيدان من البطالة وبهذا يؤثران على القدرة الاقتصادية لاقتناء الطعام الصحي والمتنوع بجودة وبكمية كافية.
بسبب أن التغذية تؤثر على الصحة, وفي فترة فيروس الكورونا الصحة والحصانة الجسدية مهمان جدًا, علينا الاهتمام بتناول طعام صحي وعلى أفضل نحو والحرص قدر الإمكان على أسس التغذية الصحية.
إذا كان في الماضي الحديث عن الجوع أو التغذية الجيدة اقتصر على قياس كمية الطعام أو السعرات الحرارية اليومية المتاحة للفرد أو للبيت, اليوم عندما أصبح تأثير الغذاء الصحي على جوانب كثيرة ومتنوعة للصحة, من الحالة النفسية والقدرات الذهنية, الى منع وحتى تحسن في الكثير من الأمراض المزمنة والأمراض الصعبة, فإن التعريف الأساسي يختلف. التعريف الجديد للأمن الغذائي في وزارة الصحة هو "القدرة على الحصول بشكل مستمر ومتواصل على المواد الغذائية المشمولة في تعليمات التغذية الوطنية ". هذا التعريف ليس فقط أوسع, وانما بالأساس موجه أكثر نحو رؤية شمولية للصحة.
بكلمات أخرى – أيضًا الأشخاص الذين يكون استهلاك السعرات الحرارية اليومية لديهم أكبر مما يوصى به, ويعانون من زيادة كبيرة في الوزن, يمكنهم أن يتواجدوا في حالة انعدام للأمن الغذائي إذا أتت هذه السعرات من منتجات غنية بالدهون, السكر والصوديوم, منتجات غذائية فائقة التصنيع وتغذيتهم لا تزودهم بالفيتامينات, المعادن وبقية المركبات الغذائية المطلوبة للتطور ولأداء الجسم بشكل سليم.
فترة تفشي فيروس الكورونا ألحقت الضرر بالكثيرين منا. سواء في أعقاب الانخفاض في المدخولات وفي القدرة على اقتناء طعام كافي ومغذي, أو في أعقاب زيادة تناول الطعام بدون توازن وبإفراط, بسبب فترات الإغلاق, الحجر الصحي, التأثير على نمط الحياة وانعدام الأطر.
بالتأكيد المكان الذي من المهم البدء به هو في اقتناء المواد الغذائية وفي اختيار الإمكانيات الأكثر صحية التي على الرفوف. نعم, خصوصًا الآن, عند تواجد الكثيرين طيلة اليوم في البيت, الذي تحول أيضًا الى مكان العمل أو الدراسة من المهم أن نتذكر بأنه عند وجود أطعمة صحية في البيت – علينا اختيارها, والعكس صحيح. يمكنكم الاستعانة بقائمة المشتريات التي سوف تقودكم الى النجاح في الاختيار الصحي .
إذا عادت أطر الأولاد وخصوصًا الروضات والمدارس الى العمل والى ممارسة الأنشطة المعتادة, من المهم الفحص والتأكد بأنه أيضًا في هذه الفترة تتم المحافظة على العادات والتعليمات لتناول الطعام الصحي في المؤسسات التربوية, بما في ذلك في الحفلات. أيضًا في هذا الوقت من المهم الامتناع عن اقتناء المنتجات الغذائية الضارة, وعلى رأسها المسليات والحلويات للمناسبات, والعودة الى الاحتفال بأعياد ميلاد صحية .
إذا كنتم تتطوعون أو تنظمون توزيع طعام على المحتاجين, من المهم الانتباه الى أن الأطعمة التي يتم توزيعها صحية ومغذية, أو على الأقل أن لا تحتوي السلات التي يتم توزيعها على منتجات تحمل العلامات الحمراء . يمكنكم أيضًا الاستعانة بالمضامين الواردة في الرسالة الموجهة الى الجمعيات للتطرق الى تركيبة الغذاء "عبري"
.
للمزيد من القراءة
أسئلة وأجوبة في موضوع التغذية في فترة الكورونا في موقع وزارة الصحة "عبري"
تعليمات لأهل للمحافظة على تناول الطعام بشكل صحي في فترة الكورونا في موقع وزارة الصحة "عبري"
لقراءة التعليمات الغذائية الوطنية "عبري"
الأمن الغذائي وفيروس الكورونا – موقع وزارة الصحة "عبري"