لماذا لا يوصى باستهلاك الطعام المُصنع كثيرا؟
يتم قياس تأثير الطعام على الصحة أيضاً بناءً على مكونات الطعام الموجودة فيه، بالإضافة الى طريقة إعداده أيضاً، من درجة تصنيعه وطريقة تناوله. كثرت خلال السنوات الماضية الدراسيات التي تُثبت وجود علاقة بين مستوى تصنيع الطعام وبين تأثير ذلك على الصحة.
الطعام المُصنع كثيراً هو عبارة عن طعام مر بعملية تصنيع مُعقدة، عمليات صناعية، وتمت إضافة مُضافات له تهدف الى زيادة مستوى تناوله بسبب منظره الخارجي، الطعم المُضاعف والقوي، التغليف والتسويق. يجب تقليص كمية استهلاك هذا الطعام لأنه من العوامل المُسببة للسمنة وللأمراض المرفقة بها، مثل أنواع السرطان المختلفة.
ما هي أنواع المأكولات المُصنعة المختلفة؟
يتم توزيع مستوى تصنيع الطعام الى 4 مجموعات:
المجموعة رقم 1: طعام غير مُصنع أو تم تصنيعه بحد أدنى: طعام بشكله الخام / الطبيعي أو طعام بعملية مثل القطع، التجميد أو الطحن.
المجموعة رقم 2: مكونات طعام أساسية/ مُعالجة للطبخ: سكر، زيت، ملح.
المجموعة رقم 3: طعام مُصنع: طعام يتكون من المجموعة 1 ومن المجموعة 2، مطبوخ، مخبوز، مُتبل، جاهز للأكل.
المجموعة رقم 4: طعام مُصنع كثيراً. لا يحتوي الطعام أو الأصح المنتجات في هذه المجموعة على غذاء حقيقي (من المجموعة 1)، هو يحتوي على خلاصة مكونات من الطعام، يحتوي على مضافات طعام تمنح لون، تركيبة وطعم حقيقي يؤثر على عادات الاستهلاك والشعور الطبيعي بالشبع. بالإضافة الى ذلك، يدور الحديث عن منتجات جاهزة للأكل، في أي مكان وزمان.
لماذا من المفضل تحضير الطعام في المنزل، مع أفراد العائلة؟
نحن نتحكم لدى التحضير والطبخ في المنزل بكميات الملح، السكر والزيت، بحجم الوجبة المُقدمة للطاولة وبمواد الخام المختلفة. تُنشأ عملية الطبخ المنزلية تجربة عائلية، تُقوي الرابط العائلي وتُشجع تناول الطعام بصورة مشتركة حولة المائدة. للعامل الاجتماعي في التغذية تأثير صحي، فعلى سبيل المثال أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون بصورة مشتركة طعام منزلي فهم يأكلون كمية أكبر من الفواكه والخضار ويشعرون بالانتماء بصورة أفضل.
كيف يُمكن العثور على وقت للطبخ؟
صحيح أن التوصيات الغذائية توُجه لشراء الطعام الطازج والطبخ المنزلي. إلا أن عملية الشراء، التحضير والتنظيف تتطلب وقت. وليس هذا فقط، بل أن التوصيات تتطلب تناول الطعام والتركيز أثناء القيام بذلك، وليس أثناء العمل، الدراسة، مشاهدة الشاشات وغيرها. كيف يُمكن العثور على وقت للقيام بذلك؟ بعد اتخاذ القرار والتدرب قليلاً، سوف تكتشفون أن الطبخ في المنزل هو أمر لا يتطلب الكثير من الوقت. فعلى سبيل المثال، طبخ صلصة منزلية للباستا هو أمر يستغرق 5 دقائق أكثر من الوقت المطلوب لتحضير الباستا والصلصة حسب تعليمات الطبخ الموجودة على المُنتج الجاهز. لكن الأخير غني بالدهن، السكر والملح في كثيرٍ من الحالات.
من المهم التطرق لعملية تحضير الطعام ليس "كمهمة يجب تنفيذها" بل كمصدر للاستمتاع والتجربة الشخصية. تطرق كهذا سيجعل فترة تحضير الطعام بمثابة تجربة ممتعة وتُسهل من تحقيق الأهداف لتناول طعام صحي. هذه فرصة لإشراك أفراد العائلة بتجربة تحضير الطعام. بإمكان أطفالكم تحضير المكونات مُسبقاً: غسل، قطع، نقع، تحضير وترتيب المائدة. حين تعملون معاً يكون الأمر أسهل وأسرع – وطبعاً ممتع أكثر.
كيف يُمكننا أن ننجح بمقاومة اغراء الطعام الذي هو ليس جزءاً من التغذية الصحية؟
يجب أن نُنشأ لنفسنا محيط يُمكن من الاختيار الصحي. كيف نقوم بذلك؟ حسب القاعدة: نأكل كل ما نرى. لذلك، نقوم بترتيب البراد، الخزانة، السيراميك(شايشة المطبخ)، الطاولة بحيث يُمكننا أن نشاهد المأكولات الجيدة مثل الخضار، الفواكه والماء. بينما نقوم بتخزين المغريات في الداخل. وهكذا يُمكننا أن نمتنع من تناول مع وجود اغراءات لطعام لا يوصى باستهلاكه، لأنه غير موجود في مدى بصرنا.
ماذا يُمكننا كأهل / كمعلمين أن نفعل لمساعدة الأطفال لاختيار المأكولات الصحية؟ يجب التذكر أن مسؤولية ما يحدث في المنزل تقع على عاتق الأهل، لذلك يجب رفع مستوى تدخلهم لاختيار الطعام الذي يتم إدخاله للمنزل وتحديد أسس تناول الطعام الصحي. لذلك، يُمكن تحديد قواعد لما يحدث في المنزل، وأن نكون مرنين قليلاً في الخارج. علينا كأهل أن نشارك، ندعم أطفالنا في الاختيارات الجديدة والشرح لهم أهمية الاعتياد على تناول طعام صحي. بالإضافة الى ذلك، يجب أن نعرف أن أطفالنا مُعرضين لتسويق المنتجات المُصنعة، للإعلانات الظاهرة والمخفية، وعي الأطفال ليس مكتمل ولذلك فهم يشعرون بصعوبة الفصل بين الاثنين، وتأثير الإعلانات يكون كبير للغاية. لذلك – يجب على الأقل والمدرسين رفع الوعي لتناول طعام صحي والحديث عن مصالح المُعلنين لتنمية تفكير ناقد صحي.
لماذا لا يوصى باستهلاك المُحليات وبدائل السكر؟
صحيح أن مُحليات السكر المختلفة تمنح سعرات حرارية أقل من السكر لكنها قد تُلحق الضرر بالتوازن الغذائي وبردة فعل الجسم للطعم الحلو. الطعام / المشروب المُحلى، حتى لو لم يحتوي على سكر أو على سعرات حرارية، فإنه تُعود الفك على الطعم الحلو وتخلق عادة غير جدية. بدائل السكر في المشروبات وفي المنتجات الأخرى تحتوي في أحيان قريبة أيضاً على مضافات أخرى وتتواجد في مجموعة الطعام المُصنع كثيراً الذي يجب تقليص استهلاكه.
كيف يُمكننا أن نعرف كيف نختار الأغذية الصحيحة في السوبر ماركت؟
نختار الطازج والصحي: يجب أن تشمل معظم منتجات الطعام في السلة على طعام يستوفي التوصيات الغذائية، مثل: الخضار، الفواكه، الحبوب، البقوليات، الأسماك، الدجاج، البيض ومنتجات الحليب بدون أية إضافات.
كمرحلة وسيطة، واذا لم يكن هناك خيار آخر، علينا اختيار الطعام المُصنع كثيراً "الأقل سوءاً" في المجموعة. علينا القراءة، المقارنة واختيار الأكثر صحي: يُمكن العثور في قائمة المكونات أن الطعام الكامل (مثل الخضار، البقوليات، الحبوب) تقريباً غير موجودة في شكلها الطبيعي بل كمستخلص، مسحوق وما شابه. قائمة المكونات مُسجلة بترتيب وزن تنازلي يُسهل من إمكانية تحديد تركيبة المنتج (المكونات الأولى في القائمة تُعتبر التركيبة الرئيسية للمُنتج). علينا أن نفضل الامتناع عن المأكولات الغنية بالصوديوم، بالدهن المُشبع و/أو السكر.
نقود التغيير في المدارس وروضات الأطفال
لمبادرة الصحي صح توجد برامج للتغيير الصحي في المدارس وفي روضات الأطفال التي تعمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم:
مبادرة "نطبخ الصحي صح" لتذويت توصيات تغذية حوض البحر الأبيض المتوسط "عبري"
برنامج "نأكل هذا" للتثقيف الغذائية للصفوف الأول – الثاني عشر "عبري"
برنامج داعمة للصحة للمدارس "عبري"
برنامج داعمة للصحة لروضات أطفال "عبري"