يُفكر الكثير منا، عند الحديث عن النشاطات الجسمانية للأولاد، للفتيات ولأبناء الشبيبة، بالدورات الخاصة والمُكلفة، المعدات الخاصة أو التمارين الصعبة. لا مانع طبعاً من القيام بها، لكن هذه الصورة بعيدة عن التعبير عن الإمكانية الكاملة المتنوعة المُتاحة في المراحل العمرية المُبكرة.
حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، لا تعتبر النشاطات الخاصة التي تتم في مؤسسات منظمة (مثل الدورات والتمارين) فقط كنشاطات يومية موصى بها للأولاد وأبناء الشبيبة الذين تتراوح أعمارهم بين 5- 17 عاماً، بل أن النشاطات اليومية مثل الألعاب الرياضية، المشي من مكان لآخر والنشاطات التي تتم مع أفراد العائلة، في أطر جماهيرية أو في المدارس تُعتبر هي أيضاً بمثابة نشاطات يومية موصى بها.
نشرت رابطة أطباء الأطفال الإسرائيلية في نشرة موقف في العام 2018 أنه "اُثبت على مدار العقود الأخيرة، بصورة علمية لا لبس فيها أن القيام بنشاطات جسمانية منتظمة في مرحلة الطفولة المُبكرة وخلال مرحلة الطفولة والمراهقة تُعتبر مهمة للنمو والتطور الطبيعي، من الناحية الجسمانية والذهنية".
كم من الوقت يجب أن يُكرس الأطفال للنشاطات الجسمانية؟
وفقاً للتوصيات التي نُشرت في تشرين ثاني 2018 في نشرة مشتركة للرابطة الإسرائيلية لطب الأطفال، الرابطة الإسرائيلية لطب العائلة، جمعية الطب الرياضي في إسرائيل واللجنة الأولمبية في إسرائيل لتحسين اللياقة البدنية: قدرة التحمل للقلب والرئتين، قوة العضلات، صحة العظام ومؤشرات أخرى عدة توصيات ومنها:
- القيام بنشاطات معتدلة حتى مكثفة لمدة 60 دقيقة على الأقل يومياً.
- ممارسة النشاطات الجسمانية لفترة تزيد عن 60 دقيقة في اليوم يمنح فوائد صحية إضافية (مُفصلة أدناه).
- معظم الوقت المُخصص للنشاطات الجسمانية يجب أن يكون رياضياً. يجب أن تشمل الأنشطة المكثفة على نشاطات "القوة" التي تعمل على العضلات والعظام، على الأقل لثلاثة مرات أسبوعياً.
ما الفرق بين أنواع النشاطات المختلفة؟
- نشاطات رياضية معتدلة: تؤدي للتنفس بشكل أكبر وتسريع معدل نبضات القلب. مع ذلك، ستظل قادراً على الكلام، لكن ليس الغناء!
- نشاطات مُكثفة: نشاطات رياضية تؤدي الى تسارع معدل نبضات القلب والتنفس بقوة أكبر، بحيث يكون من الصعب إكمال جملة واحدة دون الحاجة للتوقف والتنفس.
- نشاطات "القوة": تبني وتُقوي العضلات. عند القيام بنشاطات لتقوية العضلات، فإنه يتم دفع العضلات وسحبها نحو العظام، وتُساعد على تقوية العظام.
فوائد النشاطات الجسمانية للأولاد وأبناء الشبيبة:
- تطوير المنظومة العضلية والهيكل (على سبيل المثال: العظام، العضلات والرئتين).
- تطوير جهاز قلبي ورئتين سليم (على سبيل المثال: عضلة القلب والرئتين).
- تطوير يقظة الجهاز العصبي (على سبيل المثال: التوازن والسيطرة على الحركة).
- الحفاظ على وزن سليم.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ارتبطت النشاطات الجسمانية بالتأثيرات الإيجابية على المستويات النفسية والاجتماعية لدى الشباب، وكذلك لتقليل الأعراض النموذجية للقلب والاكتئاب. وبشكل مشابه، يُمكن لممارسة النشاطات الجسمانية أن يُساعد على تطوير مهارات اجتماعية بواسطة تطوير قدرات التعبير عن الذات، بناء الثقة بالنفس، المعرفة الاجتماعية والتكامل. ربما كنتيجة لجميع هذه التأثيرات الإيجابية، وُجد أن الأولاد وأبناء الشبيبة النشطين من الناحية الجسمانية يستهلكون منتجات تبغ، كحول ومخدرات بصورة أقل وهم يملكون فرص أعلى للنجاح في دراستهم.
للمزيد من القراءة
النشرة الكاملة "نشاطات جسمانية ورياضية للأولاد ولأبناء الشبيبة"، للرابطة الإسرائيلية لطب الأطفال، تشرين ثاني 2018. "عبري"
تعليمات منظمة الصحة العالمية للنشاطات الجسمانية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5- 17 عام "عبري"
وكالة صحة الجمهور في كندا، نصائح للنشاطات الجسمانية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5- 17 عام "عبري"
الوكالة الوطنية لصحة الجمهور في كندا، نصائح للنشاطات الجسمانية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12- 17 عام "عبري"
رابطة علم وظائف الحركة للقراءة في موقع "24 ساعة من الحركة": نقاط مُوجهة بموضوع النشاطات الجسمانية حسب مجموعة الجيل (رابطة علم وظائف الحركة الكندية) "عبري"