للحصول على نتائج أفضل من النشاطات الجسمانية، من المهم أن ننظر اليها كمصدر للمتعة والترفيه وليست كمهمة فقط – هذا ما حددته دراسة فرنسية – أمريكية نُشرت في العام 2015 في مجلة Marketing Letters.
شملت الدراسة على 56 امرأة بصحة جيدة يعانين من زيادة الوزن، حيث طُلب منهن المشي لمدة نصف ساعة. قيل لنصفهن أن الهدف من النشاط هو "نشاط جسماني"، بينما قيل للنصف الآخر أن الحديث يدور عن "نشاطات ممتعة"، يُمكنهن خلالها الاستماع للموسيقى باستخدام سماعات الاذنين. طُلب منهن في نهاية النشاطات أن يُبلغوا عن تجربتهن، أبلغ القسم الأول الذي قام بالنشاطات كنشاطات جسمانية عن الشعور بالتعب والعصبية، بينما أبلغ النصف الآخر الذي قام بالنشاطات الممتعة عن متعته من القيام بالنشاطات. تمت دعوتهن بعد ذلك لوجبة طعام شملت على باستا، بودينغ شوكولاتة للتحلية، مشروبات مُحلاة وماء، حيث تبين أن النساء من القسم الأول استهلكن كميات أكبر من المشروبات المُحلاة ومن البودينغ، وبشكل عام – استهلكن سعرات حرارية أكثر مقارنة بالقسم الثاني.
تم دعم هذه النتائج بدراسة أخرى، شارك فيها رجال أيضاً. حصلت المجموعات في نهاية النشاطات الجسمانية على أكياس بلاستيكية فارغة، كان بإمكانهم تعبئتها بحلويات شوكولاتة بالكمية التي يريدون. تبين أن المشاركين الذين قاموا بتنفيذ نشاطات جسمانية أخذوا حلوى بكمية مضاعفة من المشاركين الذين قاموا بتنفيذ نشاطات ممتعة. يُقدر الباحثين أنه كلما تعاملنا مع التجربة على أنها ممتعة، كلما كانت هناك حاجة أقل لدينا لتعويض أنفسنا باستخدام الطعام.
بعض المفاهيم التي تُساعدكم بجعل النشاطات الجسمانية أكثر ممتعة
- من المفضل اختيار نشاطات جسمانية ممتعة – من الأسهل المواكبة على ممارسة النشاطات الجسمانية المهمة، المليئة بالتحديات والممتعة.
- إعداد برنامج تدريبات – من المفضل البدء ببطء ومن ثم زيادة السرعة/ وتيرة التدريبات تدريجياً.
- يوصى بمتابعة التقدم بواسطة "يوميات تدريبات" والذي سيُساعدكم على تقييم التحسن وتعزيز الدافع.
- من المفضل اختيار إطار نشاطات مريح للمثابرة وأن يكون مُتاح لكم – على سبيل المثال، قريب من مكان سكنكم.
- التدرب مع الأصدقاء سوف يُساعدكم! يدعم الأصدقاء بعضهم البعض، يُصبح التدريب بمثابة لقاء اجتماعي ويُساعد على الالتزام ببرنامج التدريبات.
- التدرب في حالة طقس مريحة واذا كان الأمر ممكناً – التدرب في ساعات المساء.
للمزيد من القراءة